ولا يجوز هذا، لأن من قواعد النحويين أن الجار والمجرور، والظرف متى كان العامل فيهما مقيدًا فلابد من ذكره، ولا يحذف العامل إلا إذا كان كونًا مطلقًا، وإذا كان العامل في الظرف مقيدًا صار ناقصًا، فلا يجوز أن يقع صلة ولا خبرًا، ولا صفة، ولا حالاً البحر ١٤٢:٢
اجتماع الوصف مع الظرف
(أ) زيد قائم في الدار: يجوز جعل الوصف خبرًا أو حالاً.
(ب) زيد في الدار قائمًا: يترجح نصب الوصف عند سيبويه والكوفيين، لتقدم الظرف.
(جـ) زيد في الدار قائمًا فيها: وفي الدار زيد، قائمًا فيها: إذا تكرر الظرف وجب النصب عند الكوفيين، ويترجح النصب عند الكوفيين.
(د) فيك زيد راغب، وزيد راغب فيك: إذا كان الظرف غير مستقر فخبرية الاسم واجبة عند البصريين. انظر الإنصاف المسألة: ٣٣، شرح الكافية للرضي ١٨٨:١، الهمع ٢٤٣:١، سيبويه ٢٧:١، ٢٧٧:٢٧٨، التسهيل: ١١١
١ - وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ١١: ١٠٨
في سيبويه ٢٧٨:١: «ولو كانت التثنية تنصب لنصبت في قولك: عليك زيد حريص عليك ونحو هذا مما لا يستغنى به، وإن قلت: قد جاء: {وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها} فهو مثل: {إن المتقين في جنات وعيوب آخذين} وفي آية أخرى: {فاكهين}»
٢ - فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها ٩٥: ١٧
وفي البحر ٢٥٠:٨: «قرأ عبد الله وزيد بن علي والأعمش وابن أبي عبلة (خالدان) بالألف فجاز أن يكون خبر (أن) والظرف ملغي، وإن كان قد أكد بقوله: (فيها) وذلك جائز على مذهب سيبويه. ومنع ذلك أهل الكوفة، لأنه إذا أكد عندهم لا يلغى. ويجوز أن يكون (في النار) خبر لأن، و (خالدين) خبر ثان فلا يكون فيه حجة على مذهب سيبويه، وانظر الرضي ١٨٨:١،