الكشاف ٥٠٧:٤، البيان ٤٢٩:٢ - ٤٣٠
ظروف الزمان لا تكون حالاً من الجثث
١ - إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ١٦٣:٤
من بعده: في موضع نصب متعلق بأوحينا، ولا يجوز أن يكون حالاً من (النبيين)، لأن ظروف الزمان لا تكون أحوالاً للجثث. العكبري ١١٣:١
٢ - وأنشأنا من بعدهم قرناً آخرين ٦:٦
من بعدهم: يتعلق بأنشأنا، ولا يجوز أن يكون حالاً من (قرن) لأنه ظرف زمان. العكبري ١٣١:١
٣ - قد سألها قوم من قبلكم ١٠٢:٥
قال أبو البقاء: (من قبلكم) متعلق بسألها، ولا يجوز أن يكون صفة لقوم، ولا حال؛ لأن ظروف الزمان لا تكون حالاً للجثة، ولا صفة، ولا خبراً عنها.
وهذا الذي ذكره صحيح في ظرف الزمان المجرد من الوصف، أما إذا وصف فذكروا أنه يكون خبراً، تقول: نحن في يوم طيب.
أما قيل، وبعد فالحقيقة أنهما وصفان في الأصل، فإذا قلت: جاء زيد قبل عمرو فالمعنى: جاء زيد زماناً، أي في زمان متقدم على زمان مجيء عمرو؛ ولذلك صح أن يقع صلة للموصول، ولو لم يلحظ فيه الوصف (والذين من قبلكم) ولا يجوز: (والذين اليوم). البحر ٣٢:٤، العكبري ١٢٨:١
٤ - اعبدوا ربكم والذين من قبلكم ٢١:٢
في البحر ٩٣:١: «(قبل) ظرف زمان» وأصلها وصف ناب عن موصوفه لزوماً، فإذا قلت: قمت قبل زيد فالتقدير: قمت زماناً قبل قيام زيد، فحذف هذا كله وناب عنه قبل زيد».
وقال في ص ٩٥: «وعلى قراءة الجمهور تكون صلة (الذين) قوله: (من قبلكم) وفي ذلك إشكال: لأن (الذين) أعيان و (من قبلكم) جار ومجرور ناقص ليس في الإخبار به عن الأعيان فائدة فكذلك الوصف به إلا على