وقال المبرد ومعناه عشر مدد، كل مدة منها يوم وليلة، نقول العرب سرنا خمسًا، أي بين يوم وليلة وقال الزمخشري
ولا يحتاج إلى تأويل (عشر) بأنها ليال لأجل حذف التاء، ولا إلى تأويلها بمدد. والذي نقل أصحابنا أنه إذا كان المعدود مذكرًا وحذفته فلك فيه وجهان:
أحدهما: وهو الأصل أن يبقى العدد على ما كان عليه لو لم يحذف المعدود، فتقول: صمت خمسة، نريد خمسة أيام، قالوا وهو الفصيح، قالوا: ويجوز أن تحذف منه كله التاء، حكى الكسائي صمت من الشهر خمسًا، وكذا قوله:
وإلا فسيرى مثل ما سار اكب ... يتمم خمسًا ليس في سيره أمم
يريد خمسة أيام، وعلى ذلك ما جاء في الحديث: (ثم أتبعه بست من شوال) وإذا تقرر هذا فجاء قوله: (عشرًا) على أحد الجائزين، وحسنه هنا أنه مقطع كلام، فهو شبيه بالفواصل، كما حسن قوله: {إن لبثتم إلا عشر} كونه فاصلة، فلذلك اختير مجيء هذا على أحد الجائزين: فقوله: (ولو ذكرت لخرجت عن كلامهم) ليس كما ذكر، بل لو ذكر لكان أتى على الكثير الذي مضوا عليه أنه الفصيح، إذ حال عندهم محذوفًا كحاله مثبتًا في الفصيح، وجوزوا الذي ذكره الزمخشري، على أن غيره أكثر منه. البحر ٢٢٣:٢ - ٢٢٤، الرضي ١٤٦:١
٣ - وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ ١٤٢:٧
حذف مميز (عشر) أي ليالي، لدلالة ما قبله. البحر ٢٨٠:٤
٤ - ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد ٤٨:١٢
حذف المميز، أي سبع سنين، لدلالة قوله السابق: (سبع سنين) عليه.
البحر ٣١٥:٥
٥ - ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ١٧:٦٩
الظاهر أن التمييز المحذوف في قوله (ثمانية) أملاك، أي ثمانية أشخاص من الملائكة وعن الضحاك ثمانية صفوف البحر ٣٢٤:٨