نعم الرجل.
فإن زعم زاعم أن قولك: نعم الرجل زيد إنما (زيد) بدل من الرجل مرتفع بما ارتفع به، كقولك: مررت بأخيك زيد، وجاءني الرجل عبد الله.
قيل له: إن قولك: جاءني الرجل عبد الله إنما تقديره- إذا طرحت الرجل- جاءني عبد الله، فقل: نعم زيد لأنك تزعم أنه بنعم مرتفع، وهذا محال».
وقال الرضي ٢٩٣:٢: «فإذا تقرر ذلك قلنا في نعم الرجل زيد: إن (زيد) مبتدأ، ونعم الرجل خبره، أي زيد رجل جيد، ولم يحتج إلى الضمير العائد إلى المبتدأ، لأن الخبر في تقدير المفرد.
والأكثر في الاستعمال كون المخصوص بعد الفاعل، ليحصل التفسير بعد الإبهام، فيدخل عوامل المبتدأ مؤخرًا؛ نحو: نعم الرجل كنت .. وقد يتقدم المخصوص على نعم وبئس، نحو: زيد نعم الرجل، وهو قليل».
١ - ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير ١٢٦:٢
في البحر ٣٨٧:١: «المخصوص بالذم محذوف لفهم المعنى، أي وبئس المصير النار، إن كان المصير اسم مكان، وإن كان مصدرًا على رأي من أجاز ذلك فالتقدير: وبئست الصيرورة صيرورته إلى العذاب».
٢ - فحسبه جهنم ولبئس المهاد ٢٠٦:٢
في البحر ١١٨:٢: «التفريع على مذهب البصريين في أن بئس ونعم فعلان جامدان، وأن المرفوع بعدهما فاعل بهما وأن المخصوص بالذم إن تقدم فهو مبتدأ، وإن تأخر فكذلك، هذا مذهب سيبويه. وحذف هنا المخصوص بالذم للعلم به، إذ هو متقدم، إذ التقدم: ولبئس المهاد جهنم، أو هي.
وبهذا الحذف يبطل مذهب من زعم أن المخصوص بالمدح أو بالذم إذا تأخر كان خير مبتدأ محذوف، أو مبتدأ محذوف الخبر، لأنه يلزم من حذفه حذف الجملة