١١ - إن الله نعما يعظكم به ٥٨:٤
في البحر ٢٧٧:٢ - ٢٧٨: «(ما) معرفة تامة على مذهب سيبويه والكسائي كأنه قال: نعم الشيء يعظكم به أي شيء يعظكم، و (يعظكم) صفة لشيء، وشيء هو المخصوص بالمدح.
وموصولة على مذهب الفارسي في أحد قوليه، والمخصوص محذوف، التقدير: نعم الذي يعظكم به تأدية الأمانة والعكم بالعدل.
ونكرة في موضع نصب على التمييز، و (يعظكم) صفة له على مذهب الفارسي في أحد قوليه، والمخصوص محذوف، تقديره كتقدير ما قبله، وقد تأولت (ما) هنا على كل هذه الأقوال».
الفاعل ضمير مبهم مفسر بنكرة
في شرح الكافية للرضي ٢٩٣:٢ - ٢٩٤: «اعلم أن الضمير المبهم في نعم وبئس على الأزهر الأغلب لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث اتفاقًا بين أهل المصرين لعلتين:
إحداهما: عدم تصرف (نعم) و (بئس).
والعلة الثانية: أن الضمير المفرد المذكر أشد إبهامًا من غيره.
وأما تمييز هذا الضمير فذهب الجزولي إلى لزوم إفراده وتبعه غيره، والظاهر أنه وهم منهم بل تجب مطابقته لما قصد عند أهل المصرين.
ولا يجوز الفصل بين مثل هذا الضمير المبهم وتمييزه لشدة احتياجه إليه إلا بالظرف.
قال الله تعالى: {بئس للظالمين بدلا}.
ولا يجوز أن يجيء لهذا الضمير بالتوابع كالبدل والتأكيد والعطف، لأنه من