شدة الإبهام كالمعدوم .. ويلزم هذا الضمير غالبًا أن يميز».
وفي الهمع ٨٦:٢: «وكذا الفصل نحو: {بئس للظالمين بدلاً} خلافًا لابن أبي الربيع في قوله بمنع الفصل بين نعم والمفسر، وجائز الحذف أيضًا إذا علم، نحو حديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت .. ونص سيبويه على لزوم ذكره».
بئس للظالمين بدلا ٥٠:١٨
المخصوص بالذم محذوف، أي بئس للظالمين بدلاً من الله؛ إبليس وذريته.
البحر ١٣٦:٦.
للظالمين: حال من (بدلاً) وقيل: يتعلق ببئس. العكبري ٥٥:٢.
ما يلحق بنعم وبئس
١ - في التسهيل ١٢٨: «وتلحق (ساء) ببئس، وبها وبنعم (فعل) موضوعًا أو محولاً من فعل، وفعل، متضمنًا تعجبًا. ويكثر انجرار فاعله بالباء، واستغناؤه عن الألف واللام، وإضماره على وفق ما قبله».
٢ - وقال الرضي في شرح الكافية ٢٩٦:٢: «اعلم أنه يلحق بنعم وبئس كل ما هو على (فعل) بضم العين بالأصالة، نحو: ظرف الرجل زيد، أو بالتحويل إلى الضم من فعل، وفعل، نحو: رموت اليد يده، وقضوا الرجل زيد، بشرط تضمنه معنى التعجب، ولهذا كثر انجرار هذا الملحق بالباء، وذلك لكونه بمعنى (أفعل به) نحو: زيد: أي أظرف به.
ويكثر أيضًا استغناؤه عن الألف واللام، كوله تعالى {وحسن أولئك رفيقًا}.
رفيقًا: تمييز لإبهام (أولئك) وقيل: حال.
ويضمر فاعل الفعل المذكور كثيرصا على وفق ما قبله، نحو: جائني الزيدان وكرما، أي ما أكرمهما، ولم يجز ذلك في نعم وبئس، وذلك لعدم عرافته