الظاهر، لأن معنى (فضة حلية سيفه) أنها فضة حقيقة، وكذا في طين خاتمها، لكنه جوز على قبح الوصف بالجوهر على المعنى؛ بتأويل معمول من طين ومعمول من فضة، وقريب منه قولهم: مررت بقاع عرفج كله، أي كائن من عرفج، ومررت بقوم عرب أجمعون، أي كائنين عربًا أجمعون، وإن أريد التشبيه كان معنى بسرج خز صفته، أي بسرج لين صفته كالخز وليس بخز، وكذا: فضة حلية سيفه، أي مشرقة، وإن لم يكن فضة، وأما طين خاتمها فالتشبيه فيه بعيد».
١ - وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ١٦:٣٤
في الكشاف ٥٧٦:٣: «وجه من نون أن أصله: ذواتي أكل أكل خمط، فحذف المضاف؛ وأقيم المضاف إليه مقامه، أو وصف الأكل بالخمط كأنه قيل: ذواتي أكل بشع، ومن أضاف وهو أبو عمرو وحده فلأن أكل الخمط في معنى البرير».
وفي البحر ٢٧١:٧: «والوصف بالأسماء لا يطرد، وإن كان قد جاء منه شيء، نحو قولهم: مررت بقاع عرفج كله، وقال أبو علي: البدل في هذا لا يحسن، لن الخمس ليس بالأكل نفسه. وهو جائز على ما قاله الزمخشري، لن البدل حقيقة هو ذلك المحذوف، فلما حذف أعرب ما قام بإعرابه. قال أبو علي: والصفة أيضًا كذلك، لأن الخمط اسم لا صفة، وأحسن ما فيه عطف البيان.
وهذا لا يجوز على مذهب البصريين، إذ شرط عطف البيان أن يكون معرفة وما قبله معرفة، ولا يجيز ذلك في النكرة من النكرة إلا الكوفيون، فأبو علي أخذ بقولهم في هذه المسألة، قرأ أبو عمرو أكل خمط؛ بالإضافة، أي ثمر خمط»
الوصف بابن
إذا وصف العلم بابن مضافًا إلى علم وكان منونًا حذف تنوينه.
١ - وقالت اليهود عزير ابن الله ٣٠:٩
قرأ عاصم والكسائي ويعقوب (عزير) بالتنوين. وقرأ الباقون بغير تنوين.