في الفعل الواقع جوابًا للو التي أشربت معنى التمني، إذا حذفت الفاء. والسبب في ذلك، أن كونها مشربة معنى التمني ليس أصلها، وإنما ذلك بالحمل على حرف التمني الذي هو (ليت) بعد حذف الفاء إنما هو لتضمنها معنى الشرط، أو دلالتها على كونه محذوفًا بعدها على اختلاف القولين؛ فصارت (لو) فرع فرع؛ فضعف ذلك فيها».
٢ - فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين ... ٢٦: ١٠٢.
في الكشاف ٣: ١٢٠: «(لو) في هذا الموضع في معنى التمني، كأنه قيل: فليت لنا كرة، وذلك لما بين (لو) و (ليت) من التلاقي في التقدير.
ويجوز أن تكون على أصلها ويحذف الجواب، وهو: لفعلنا كيت وكيت».
في البيان ٢: ٢١٥: «(نكون) منصوب على جواب التمني بالفاء بتقدير (أن)، لأن (لو) في معنى التمني». البحر ٧: ٢٨.
٣ - أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ٣٩: ٥٨
في معاني القرآن ٢: ٤٢٢ - ٤٢٣: «النصب في قوله {فأكون} جواب للو، وإن شئت جعلته مردودًا على تأويل (أن) تضمرها في الكرة؛ كما تقول: لو أن لي أن أكر فأكون. ومثله مما نصب على إضمار (أن) قوله: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل}» ٤٢: ٥١.
وفي البحر ٧: ٤٣٦: «وانتصب (فأكون) على جواب التمني الدال عليه (لو)، أو على (كرة) إذ هو مصدر، فيكون مثل قوله:
للبس عباءة وتقر عيني ... أحب إلي من لبس الشفوف
والفرق بينهما أن الفاء إذا كانت في جواب التمني كانت (أن) واجبة الإضمار، وكان الكون مترتبًا على حصول المتمني، لا متمنى.
وإذا كانت للعطف على (كرة) جاز إظهار (أن) وإضمارها، وكان الكون متمنى». انظر القرطبي ٧: ٥٧١٦.
٤ - ودوا لو تدهن فيدهنون ... ٦٨: ٩.