وقرأ الباقون برفعها» الشاطبية: ٢٧٥، غيث النفع: ٢٢٤.
في الكشاف ٣: ٣٧١: «وقرئ {فأطلع} بالنصب على جواب الترجي، تشبيها للترجي بالتمني».
وفي البيان ٢: ٣٣١: «فالنصب على أنه جواب (لعلى) بالفاء بتقدير (أن). والرفع على أنه عطفه على لفظ {أبلغ}».
وفي العكبري ٢: ١١٤: «بالرفع عطفًا على {أبلغ} وبالنصب على جواب الأمر، أي إن تبن لي. وقال قوم: هو جواب (لعلى) إذا كان في معنى التمني».
وفي البحر ٧: ٤٦٥ - ٤٦٦: «قرأ الجمهور «فأطلع» رفعا عطفا على «أبلغ» فكلاهما مترجى ... وقرأ حفص «فأطلع» بنصب العين. قال أبو القاسم بن جبارة وابن عطية على جواب التمني. وقال الزمخشري: على جواب الترجي».
وأما النصب بعد الفاء في جواب الترجي فشيء أجازه الكوفيون، ومنعه البصريون: واحتج الكوفيون بهذه القراءة، وبقراءة عاصم {فتنفعه الذكرى}.
وقد تأولنا ذلك على أن يكون عطفا على التوهم، لأن خبر (لعل) كثيرًا جاء مقرونًا بأن في النظم كثيرًا، وفي النثر قليلاً. فمن نصب توهم أن الفعل المرفوع الواقع خبرا كان منصوبًا بأن. والعطف على التوهم كثير، وإن كان لا ينقاس، لكن إن وقع شيء وأمكن تخريجه عليه خرج.
وأما هنا {فأطلع} فقد جعله بعضهم جوابا للأمر، وهو قوله: {ابن لي صرحا}.
وفي المغني ٢: ٩٨: «وقيل في قراءة حفص. {لعل أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع} بالنصب: إنه عطف على معنى {لعل أبلغ} وهو: (لعلي أن أبلغ) فإن خبر (لعل) يقترن بأن كثيرًا، نحو الحديث: «فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض» ويحتمل أنه عطف على (الأسباب) على حد: للبس عباءة وتقر عيني.