ابن عمر: هي الظهر، لأنها في وسط النهار.
قبيصة: هي المغرب، لأنها الوسطى في الطول والقصر، ولأنها بين الليل والنهار.
جابر بن عبد الله: صلاة الفجر، لأنها بين الليل وبين النهار، وبين الظلمة والضياء، وبين صلاتي الجهر وصلاتي العجماوين.
والغريب: العشاء، لأنها بين صلاتي طرفي النهار.
والعجيب: عن ابن عباس أيضاً: (وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى) الفجر.
(وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) ، داعين فيها بالقنوت غير ساكتين، نهوا بذلك
عن الكلام في الصلاة.
قوله: (فَإِنْ خِفْتُمْ) . أي العدو.
قوله: (إِلَى الْحَوْلِ) .
الإجماع على أن هذه الآية منسوخة بالآية التي قبلها، وهي ناسخة.
ووقعت المنسوخة في التلاوة بعدها لا في النزول، وهو عجيب لا نظير له
أيضاً.
وقيل: في سورة الأحزاب نظيره (١) ، وقيل: في هذه السورة له نظير
أيضاً، وهو قوله: (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ، نزلت بعد قوله: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ) .
والغريب: لم ينسخ الحول وإنما نسخ ما زاد على أربعة أشهر وعشر.
(١) المراد قوله تعالى: (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ)
قيل: هذه الآية ناسخة للآية قبلها في نفس السورة (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ. . .) الآية.