قوله: (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ)
الصيغة صيغة الأمر والنهي، والمراد بهما الشرط تقديره، استغفر إن
شئت أو لا تستغفر إن شئت.
الغريب: الأمر والنهي واقعان موقع المصدر، أي استغفارك وترك
استغفارك سواء.
ومن الغريب: معناه، إنْ طلبت الاستغفار من الله لهم طلبك
المأمور به، أو تركت الاستغفار تركك المنهي عنه لم يغفر الله لهم.
قوله: (إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً)
لما نزلت هذه الآية قال - صلى الله عليه وسلم -: "لأزيدن على السبعين" فنزلت: (سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ) .
الغريب: الغرض منه الكثرة لا العدد، كما تقول: فعلت هذا مائة مرة
وقلت: هذا ألف مرة.
الأزهري: سبعين جمع سبع الذي يراد به الكثرة.
لا الذي فوق ست ودون ثمان.
قوله: (خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ) .
بمعنى خلف، ونصبه على الظرف.
الغريب: (خِلَافَ) مصدر خالف، ونصبه على المصدر أو العلة.
قوله: (وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ) .
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا دُفِن ميت قام على قبره ودعا له، فنهي عن ذلك في حق المنافقين.
الغريب: القبر مصدر قبره، أي دفنه، والقيام من قام بالشيء إذا تولاه.