الغريب: عكرمة: السائحون هم طلاب العلم، وقيل: هم المهاجرون.
قوله: (وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ)
في هذه الواو كلام.
ابن عيسى: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يذكران معاً، وكان له بما قبله زيادة اختصاص، ثم استمر فقال: (وَالْحَافِظُونَ) .
الغريب: قال صاحب النظم: (التَّائِبُونَ) مبتدأ، وما بعده صفة له إلى
قوله: (السَّاجِدُونَ) .
وقوله: (الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ) خبر المبندأ، و (وَالنَّاهُونَ، وَالْحَافِظُونَ) عطف على الخبر.
العجيب: قال بعضهم: هو واو الثمانية، وهذا شيء لا يعرفه النحاة.
واستدل قائلوه بقوله: (وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) وبقوله: (وَأَبْكَارًا) .
وزعموا أن الواو في قوله: (وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) ، واو الثمانية، وهو
الدليل على أن أبواب الجنة ثمانية، ولهذا الكلام وجه، وإن كان
ضعيفا - وهو أن يقال: لما كان السبع من العدد مشتملا على جميع أوصاف
العدد من الزوج والمفرد وزوج الزوج وزوج المفرد، وانضم إليها الواحد
الذي هو مبدأ الأعداد وإن لم يكن هو من العدد في شيء، صار ما بعده
كالمستأنف فحسن دخول الواو عليه، وللآيات التي استدلوا بها وجوه تأتي
في مواضعها - إن شاء الله -.