قوله: (وَعَدَهَا إِيَّاهُ) .
فاعل (وَعَدَ) أبو إبراهيمٍ وعده أن يؤمن به، وذهب بعض المفسرين إلى
أن قوله: (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) ، استمهال ليفكر ويتأمل.
و"الهاء" في "وَعَدَهَا" المفعول الثاني تقدم، و (إِيَّاهُ) المفعول الأول تأخر.
الغريب: " الهاء" تعود إلى المصدر وتنتصب على المصدر أيضاً، ومن
الغريب: فاعل وعد إبراهيم - عليه السلام - وإياه أبوه بدليل قوله:
(سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي) وقرىء في الشواذ "أباه".
قوله: (كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ) .
(قُلُوبُ) ترتفع بـ (كَادَ) ، أي كاد قلوب فريق منهم تزيغ.
وقيل: كاد الأمر والشأن وجاز إضمار الأمر مع كاد، لأن كاد يستدعي خبراً فصار كـ باب كان، والقلوب ترتفع بقوله (يَزِيغُ) .
الغريب: فاعل (كَادَ) مضمر إلى من تقدم ذكرهم.
العجيب: فاعل (كَادَ) قولُه (يَزِيغُ) تقديره أن يزيغ، وهذا بعيد.
وقول من قال، من قرأ "بالتاء" فلا يجوز ارتفاع قلوب بكاد، ضعيف، لأنه
وإن كان نصباً جائز.
قوله: (بِمَا رَحُبَتْ) .
"مَا" للمصدر، أي برحبها.