وقوله: (مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ) .
مبتدأ وخبر، والمعنى: الذي جئتم به السحر، لا ما قلتم إنه سحر.
ومن قرأ بالاستفهام فعنده السحر بدل من "مَا"، أي السحر جئتم به، فحذف لأن الأول يدل عليه.
قوله: (مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ) .
قيل: إن فرعون كان جباراً فأخبر عنه بلفظ الجمع، وقيل: كان لفرعون
جنود وأتباع، فقام ذكره مقام ذكر جنوده.
وقيل: يعود إلى الذرية، أي على خوف من فرعون ومن ملأ الذرية، أي آباؤهم، لأن آباءهم كانوا من قبط، وأمهاتهم كن من بني إسرائيل.
وقيل: يعود إلى قومه.
الغريب: جعل كل واحد من قوم فرعون فرعونًا فصار كقوله: (إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا) .
العجيب: أراد على خوف من آل فرعون وملائهم، فيعود إلى آل، وهو
ضعيف، لا يجوز: زيد جاءت وأنت تريد جارية زيد، ولا هند جاء وأنت
تريد غلام هند.
وقوله: (أَنْ يَفْتِنَهُمْ) بدل من (فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ) .
مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ
الغريب: نصب بقوله: "خَوْفٍ".
قوله: (أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا) .
قال أبو علي في الحجة: تَبَوَّأ مقعد مثل بَوَّأ، ومثله: علقته
وتعلقته، وقطعته وتقطعته وخلصته وتخلصته.
قال: واللام زائدة كما في