وعند أبي علي: تقديره: كبرت الكلمة كلمة كلمة تخرج، فحذفت
الأولى، لأن الثانية تدل عليها، ونصب الثانية على التمييز كما تقول: نعم
رجلا زيد، وحذفت الثالثة اكتفاءاً بوصفها عنها.
قوله: (إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ) .
شرط جزاؤه محذوف دل عليه ما قبله، أي إن لم يؤمنوا تبخع نَفسك.
قوله: (أسفاً) ، قيل: تمييز، وقيل، مفعول له، والأسف: الحزن.
والفعل منه أسِف - بالكسر -، وقيل: الأسف: الغضب، والفعل منه آسف - بالفتح -، وأما أسُف - بالضم - فمعناه: رق قلبه فهو أسيف.
قوله: (مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا) .
ابن عباس: هو النبات، وعنه أيضاً: الأنبياء والعلماء وحفظة القرآن.
فيكون "مَا" بمعنى "من".
الغريب: عام فيما على وجه الأرض.
قال الشيخ: ومن الغريب: يحتمل أن يكون المراد به ها هنا المحرمات منها، لأنها حرمت زينة الأرض، فيكون المعنى فلا تتعرضوا لها، ويقويه قوله: (لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) ، أي في تركه وتعاطيه.
قوله: (زِينَةً لَهَا) هو المفعول الثاني لـ "جعلنا"، و "ما على الأرض ".
المفعول الأول.
الغريب: "جعلنا" بمعى خلقنا، و (زينة) مفعول له.
قوله: (أَيُّهُمْ) رفع بالابتداء، "أَحْسَنُ عَمَلًا" خبره، (نَبْلُوَهُمْ)
يؤول إلى معنى العلم، فلم يعمل فيه لمكان الاستفهام.