قوله: (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ) .
(الْوَلَايَةُ)
رفع بالابتداء، لله خبره و"هنالك"، متصل بما دل عليه
الجار، وقد تقدم على المبتدأ، "الْحَقِّ" صفة الولاية عند أبي علي، وقال
الشيخ: ويحتمل أن يكون خبراً بعد خبر، ويجوز أن ترتفع الولاية بالابتداء
"هُنَالِكَ" خبره تقدم عليه" و "لِلَّهِ" حال من الولاية، أو من الضمير الذي في
هنالك، و "الحق" رفع بالوجهين، كما سبق، ويجوز أن ترفع "الولاية"
ب (هنالك" فيكون "لِلَّهِ" حالاً من "الولاية"، وليس في هذا الوجه في "هنالك
ضمير.
الغريب: "الحق" رفع بالابتداء، والجملة التي "خَيْرٌ ثَوَابًا" خبره.
ومن الغريب: "هنالك" منصوب بقوله: "منتصراً"، ومن جر "الحق" جعله
صفة "لله" أي ذي الحق.
قوله: (خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا) ، نصب على التمييز، لأن "خَيْرٌ" بمعنى
أفعل.
سؤال: لِمَ قال في هذه السورة: (وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي) ، وقال في
حم: (وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي) ؟
الجواب: لأن الرد من الشيء، يتضمن كراهة المردود بخلاف
الرجع، فكان في هذه السورة ينقل عن جنته، خلاف إرادته، كان اللفظ
الدال على الكراهية فيها أولى، ولم يكن في "حم" كراهة، فكان الرجع
أليق.
قوله: (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ) .
أي اذكر يوم، فهو مفعول به.
الغريب: ابن بحر: الأعمالً الصالحات أحمدُ عاقبةً.
الجبال تكون عقبى ذلك، فهو ظرف ليكون المقدر.