وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا)
قوله: (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا) .
المفسرون: على أن الضمير يعود إلى النار.
الغريب: النحاس: الضمير يعود إلى الساعة أو القيامة، ثم اختلفوا
في معنى الورود، فقال بعضهم: هو الدخول، واستدل بقوله: (فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (٩٨)) ، وبقوله: (أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (٩٨) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا) ، وبقوله: (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (٧٢) ".
والمتقون يجتازون بها كالبرق الخاطف، تحلة القسم، وتكون عليهم برداً وسلاماً.
وقال بعضهم: الورود، الوصول دون الدخول لقوله: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ) ، قال: ورودهم: إشرافهم عليها وحصولهم حواليها.
الغريب: مجاهد: هو المحن والأمراض.
وقوله: (وَإِنْ مِنْكُمْ) تقديره، وَإِنْ مِنْكُمْ أحد، فـ "أحد" رفع بالإبتداء.
"إِلَّا وَارِدُهَا" خبر المبتدأ، وقوله: (منكم) صفة لأحد، أو حال له إن قدمته
عليه.
قوله: (قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا) .
أي مده الله في كفره، ومتعه بطول عمره، ليزداد طغيانا.
الصيغة صيغة الأمر، والمعنى: الخبر.
الغريب: هذا دعاء عليه، أي فزاده الله ضلالاً.
العجيب: فليعش ما شاء، فإن مصيره إلى النار.
ومن الغريب: المبرد أي قل فإني أدعو له بالبقاء لعله يؤمن.
قوله: (إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ) ، بدل من ما يوعدون.