{قَالَ} لوط {إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي} ولابد من مراعاتهم {فَلَا تَفْضَحُونِ (٦٨)} فيهم وعندهم.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (٦٩)} ولا تهينوني ولا تخجلوني.
يجوز أن يكون من الخزي، ويجوز أن يكون من الخزاية (١).
{قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (٧٠)} عن ضيافة الغرباء فإنا نغلبك عليهم.
{قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي} بنات قومي (٢).
قتادة: أراد (٣) أن يقي أضيافه ببناته، أي: تزوجوهن (٤)، وكان جائزاً إنكاح المؤمنات من الكافرين، وقيل: شرط عليهم الإسلام.
{إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (٧١)} أي: راغبين فيهن.
الحسن: {إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (٧١)} كناية عن الجماع (٥).
المبرد: إن كنتم تريدون النكاح الحلال (٦).
وقيل: كانت له ثلاث بنات ارتحل بهن لوط حتى إذا كان بمكان من الشام مرضت الكبرى وتوفيت، فظهر عندها عين ماء يقال لها: عين الدابة، ثم ماتت الصغرى وبقيت الوسطى.
(١) في (أ): (من الخزاية وهو الحياء).
(٢) في (أ): (قيل بنات قومي).
(٣) سقطت (أراد) من (ب).
(٤) في (أ): (تزوجوا بهن).
وأثر قتادة أخرجه الطبري ١٤/ ٩١، وعزاه السيوطي ٨/ ٦٣٦ لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) ذكره الواحدي في «البسيط» (ص ٣٤٩) عن الحسن.
(٦) ذكره الكرماني في «غرائب التفسير» ١/ ٥٩٢.