وقيل: كانوا خطبوا إليه بناته فامتنع، فأجاب إلى ذلك يومئذ، وقيل: كانت لهم سادة إليهم يؤول أمرهم فأراد (١) أن يزوجهم بناته.
{لَعَمْرُكَ} المفسرون (٢) على أن الله سبحانه لم يقسم بحياة أحد (٣) من الآدميين سواه تعظيماً له وتفضيلاً على غيره.
والعَمْر والعُمْر: مدة بقاء الحي، ولا يستعمل في القسم إلا مفتوحاً.
وذهب بعضهم إلى أن معناه: وحقك، كما تقول: لعمر الله، أي: حقه.
و{لَعَمْرُكَ} رفع بالابتداء، وخبره محذوف تقديره: لعمرك قسمي.
المبرد: يجوز أن يكون {لَعَمْرُكَ} من قولهم: قد عمر فلان دينه، إذا صلى وصام، وفلان يعمر الله، أي: يعبده، وعَمَرَ (٤) ركعتين.
قتادة: {لَعَمْرُكَ} أي: عملك (٥).
والوجه الأول.
{إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ} قيل: الضمير يعود إلى قريش، وقيل: إلى قوم لوط.
والسكرة: الضلالة والجهل، وقيل: الغفلة.
{يَعْمَهُونَ (٧٢)} يترددون.
قتادة: يلعبون (٦).
ابن عباس: يتمادون (٧).
(١) في (ب): (فأرادهم).
(٢) في (أ): (أجمع المفسرون ... ).
(٣) سقطت (أحد) من (د).
(٤) في (د): (وعمرت). وقول المبرد نقله الكرماني أيضاً في «غرائب التفسير» ١/ ٥٩٣.
(٥) نقله الماوردي ٣/ ١٦٦ عن قتادة.
(٦) أخرجه عبدالرزاق ١/ ٣٤٩، والطبري ١٤/ ٩٢.
(٧) أخرجه الطبري ١٤/ ٩٣.