ولي لهم سواه، وقيل: في الدنيا، أي: هو وليُّهم وهم أوليائه والله عدوه وعدوّهم.
{وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٦٣)} يوم (١) القيامة.
{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ} يا محمد.
{الْكِتَابَ} القرآن.
{إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ} للناس.
{الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ} أي: تبين لهم الحق من الباطل.
{وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٦٤)} عطف على موضع اللام لأنه مفعول له.
{وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ} من السَّحاب، وقيل: من جانب السماء.
وقيل: من الملائكة (٢) إلى السحاب ثم إلى الأرض.
{مَاءً} مطراً.
{فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} أي: أنبت فيها من كل (٣) أنواع النبات، {بَعْدَ مَوْتِهَا} يبسها، وذلك موتها وحياتها.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٦٥)} لمن أصغى إلى كلام الله ووعظه ثم لا يعاند (٤).
{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً} دلالة وعلامة يعبر بها من الجهل إلى العلم.
{نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} ذهب بالإنعام إلى النَّعَم لأن الألف واللام للجنس فسواء دخل الواحد والجمع.
أبو عبيدة: الهاء تعود إلى البعض؛ لأن لبعضها لبناً دون جميعها (٥)، وهو الأنثى (٦).
{مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا} أي: الأنعام تعتلف الحشيش والخضر فيجعل الله بعضه دماً، وبعضه فرثاً، ويحيل بعض الدم الأحمر لبناً أبيض.
{خَالِصًا} صافياً من نتنِه وكونه حُلواً دَسِماً، وقيل: إذا استقر العلف في بطن الدابة طبخته فاستحال أعلاه دماً وأوسطه لبناً وأسفله فرثاً فَتُجْرِي الكبد الدم إلى العرق، واللبن إلى الضرع وتبقي الفرث ثم ينحدر، وفي ذلك عبرة لمن اعتبر.
(١) في (ب): (في) بدلاً من (يوم).
(٢) النص في (أ): (من السحاب وقيل من سماء الملائكة ... ).
(٣) لم ترد (كل) في (أ).
(٤) في (ب): (ووعظه ولم يعاند).
(٥) في (ب): (دون الجميع).
(٦) هذا ورد عند أبي عبيدة في «مجاز القرآن» ١/ ٣٦٢ في إحدى نسخ الكتاب، فانظر إلى هامش محقق الكتاب محمد فؤاد سزكين.