{عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} على انقطاع، وفتر الشيء: انقطع حدته، من الماء الفاتر والعين الفاترة، وقيل: فتر: سكن، وقيل: على فترة: على دروس مما جاءوا به (١).
ابن عباس رضي الله عنهما: مدة الفترة: خمس مائة سنة وتسع وستون (٢).
وعن سلمان رضي الله عنه: ستمائة سنة (٣).
وعن قتاده: خمسمائة وستون سنة (٤).
والضحاك: أربعمائة وبضع وثلاثون سنة (٥).
{أَنْ تَقُولُوا} كراهة أن تقولوا ولأن لا تقولوا (٦).
{مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ} يُعلِّم موضع المخافة.
{فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ} للمؤمنين، {وَنَذِيرٌ} للكافرين يعني محمداً -صلى الله عليه وسلم-.
{وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٩)}.
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ} يرشدونكم، وفيه شرف الدنيا وسعادة العقبى.
(١) جاءت العبارة في (جـ): (على فترة من الرسل: على دروس مما جاءوا به)، فسقط بعض الكلام، ولعله من انتقال البصر عند كلمة (فترة).
(٢) في (أ): وستون سنة. وقول ابن عباس نقله ابن الجوزي ٢/ ٣٢٠، وعزاه القرطبي ٦/ ١٢١ إلى ابن سعد في «الطبقات».
(٣) سلمان هو الفارسي، الصحابي الجليل، ولي إمرة المدائن، فأقام فيها إلى أن توفي سنة (٣٦ هـ).
انظر: «ترتيب الأعلام» ١/ ١٢٢، وأثر سلمان أخرجه البخاري (٣٩٤٨)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» ٤٧/ ٤٨٤ - ٤٨٥.
(٤) أخرجه عن قتادة: عبدالرزاق ١/ ١٨٦، وابن جرير ٨/ ٢٧٤ - ٢٧٥، وزاد السيوطي ٥/ ٢٤٠ نسبته إلى عبد بن حميد.
(٥) أخرجه عن الضحاك ابن جرير ٨/ ٢٧٥.
(٦) في (ب): (ولأن تقولوا).