{هَذَانِ خَصْمَانِ} في سبب النزول رواه البخاري (١) في صحيحه أن أبا ذر، رضي الله عنه (٢) كان يقول: " أُقْسِم بالله لقد نزلت هذه الآية في هؤلاء الستة: حمزة (٣)، وعلي، وعبيدة (٤)، وعتبة (٥)، وشيبة (٦)،

(١) البخاري، تنظر ترجمته ص: ١٢٦
(٢) أبو ذر تنظر ترجمته ص: ٨٤
(٣) حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقال له: أسد الله وأسد رسوله، أسلم في السنة الثانية من البعثة، وهو أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وكان على رأس أول سرية وهي سرية سيف البحر، شهد بدراً، واستشهد في معركة أحد، ومثَّل به المشركون.
انظر: الاستيعاب (١/ ٤٢٣)، سير أعلام النبلاء (١/ ١٧١).
(٤) عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي، القرشي، المطلبي، كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وقبل أن يدعوا فيها، شهد بدراً، وكان أسن المسلمين يومئذ، قطعت فيها رجله فمات منها.
انظر: الاستيعاب (٣/ ١٤١)، الإصابة (٤/ ٤٢٤).
(٥) عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، كبير قريش وأحد ساداتها في الجاهلية، كان موصوفاً بالرأي الحلم، خطيباً نافذ القول، وهو الذي سعى للصلح في حرب الفجار بين هوازن وكنانة، قتل يوم بدر مشركاً.
انظر: السيرة النبوية لابن هشام (٢/ ٢٦٦)، البداية والنهاية (٥/ ٧٨ - ٩٠).
(٦) شيبة بن ربيعة بن عبد شمس، من زعماء قريش في الجاهلية، وكان يصد الناس عن الإسلام في موسم الحج، شهد بدراً مع المشركين، ونحر تسع ذبائح لإطعام الناس، ثم لقي مصرعه على الكفر.
انظر: السيرة النبوية لابن هشام (٢/ ٢٦٦)، البداية والنهاية (٥/ ٧٦).