وقيل: العذاب (١).
وقيل: القتل يوم بدر (٢).
وقيل: الآية منسوخة، وقيل: محكمة لأنها مؤقتة وجارية مجرى التهديد (٣).
{أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (٥٥) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ} جزاء على حسن صنيعهم.
{بَلْ} ليس الأمر على ما توهموا.
{لَا يَشْعُرُونَ} أن ذلك امتحان واستدراج، وفي (إنما) قولان:
أحدهما: أن (ما) اسم أن و {نُسَارِعُ} خبره، والتقدير: نسارع لهم بذلك في الخيرات.
والثاني: أن (ما) كافة وبه يعود إلى الفرح و {نُسَارِعُ} حال من الضمير من اسم الله تعالى.
{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ} من خوف عذاب الله.
{مُشْفِقُونَ} حذرون، والخشية الخوف مع تعظيم المخشي منه (٤)، والشَّفِقُ الحذر من المكروه.
{وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ} قيل: بالكتب. وقيل: بالدلائل (٥).
{وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ} أي الأصنام. وقيل: لا يراؤون (٦).
(١) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٤).
(٢) انظر: النكت والعيون (٤/ ٥٨).
(٣) قيل بأن الآية منسوخة بآية السيف، وقيل بأنها محكمة باقية على معناها وهو التهديد والوعيد لهم، وهو الأظهر.
انظر: الناسخ والمنسوخ للنحاس (٢/ ٥٣٥)، زاد المسير (٥/ ٤٧٩)، البحر المحيط (٦/ ٣٧٧).
(٤) في النسختين (أ) و (ب) " عنه " ولعله تصحيف والصواب ما أُثبت.
(٥) لم أقف عليه، والمفسرون على أن المراد بها آيات كتابه، وهو المروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٦٦)، الوسيط للواحدي (٣/ ٢٩٢).
(٦) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٦٦)، وذهب إلى أن المعنى يدخل فيه كل ما ذكر.