{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا} يعطون ما أعطوا من الصدقة. وقيل: من الزكاة (١).
{وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} خائفة أن لايقبل منهم لتقصيرهم.
{أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} الجمهور على أن التقدير: لأنهم، وقيل: هو مفعول الوجل، أي: وجلة الرجوع إلى الله، والمعنى أي: يعملون على وجل، والواو للحال.
{أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} يبادرون إلى الطاعات ويعملونها عجلين.
وقيل: يستكثرون منها، وهذا خبر إن (٢).
{وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} أي: لأجل الخيرات سابقون إلى الجنات. وقيل: اللام بمعنى إلى، أي: إلى الخيرات سابقون (٣).
وقيل: هم للسعادة سابقون إلى الجنة (٤).
{وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} أي: لا نحملها فوق طاقتها، والوُسْعُ: ما في القدرة، وهو مصدر وسِع.
{وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ} يريد كتب السفرة.
وقيل: اللوح المحفوظ، والمعنى: يفهم من جهته بقراءة ذلك بالحق من غير زيادة ولا نقصان (٥).
{وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} بزيادة عقاب أو نقصان ثواب.
وقيل: بتكليف ما لا يسعه (٦).
{بَلْ قُلُوبُهُمْ} قلوب الكفار. {فِي غَمْرَةٍ} غطاء.
{مِنْ هَذَا} قيل: من هذا الذي وصف به المؤمنون.
وقيل: من كتاب الحفظة (٧).
وقيل: من القرآن (٨).
(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٦٧)، معالم التنزيل (٥/ ٤٢١).
(٢) انظر: النكت والعيون (١٧/ ٥٩).
(٣) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٥).
(٤) انظر: النكت والعيون (٤/ ٥٩).
(٥) حكاه الواحدي في الوسيط (٣/ ٢٩٣).
(٦) انظر: الكشاف (٤/ ٢٣٨).
(٧) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٤/ ١٦).
(٨) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٧٤).