{وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} موحدين خاضعين (١).
وقيل: من كلام قوم سليمان (٢).
{وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ} في فاعل (صد) ثلاثه أقوال:
أحدها: {مَا كَانَتْ تَعْبُدُ} أي: عبادتها الشمس صدتها عن عبادة الله (٣).
والثاني: فاعله سليمان، والمعنى: صدها عما كانت فحذف الجار ومحل ما نصب. والثالث: فاعله الله عز وجل أي: وصدها الله عما كانت تعبد (٤).
وقيل: وصدها ما رأت من أمر النبوة (٥).
{إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (٤٣)} إستئناف. وقيل: وصدها متصل بقوله {أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (٤١) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (٤٢) وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ} فيكون الواو للحال وقد مضمرة.
{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ} الصرح القصر. وقيل الصرح: عرصة الدار (٦).
وقيل: كل بلاط اتخذ من قوارير فهو صرح (٧).
(١) وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير، واختاره ابن جرير في تفسيره (١٨/ ٧٩)، وابن كثير في تفسيره (٣/ ٣٧٧).
(٢) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٤/ ٢١٥).
(٣) قاله الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٩٢).
(٤) ذكرهما ابن جرير في جامع البيان (١٨/ ٨٠)، واستحسنهما.
(٥) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٢١٣)، النكت والعيون (٤/ ٢١٦).
(٦) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٩٣).
(٧) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٢١٦) عن مجاهد.