{وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِالْبَاطِلِ} الذي لا يجوز الإيمان به وهو إبليس.
وقيل: الصنم (١).
وقيل: صدّقوا الباطل (٢).
{وَكَفَرُوا بِاللَّهِ} الذي يجب الإيمان به والشكر على نعمه.
{أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٥٢)} الهالكون.
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ} بقولهم {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ} الآية الأنفال: ٣٢.
قيل: نزلت في أبي جهل (٣).
{وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى} أي: لكل عذاب أنزله الله على أمة أجل معلوم لا يقدمه قبله ولا يؤخره، وهو إذا تناهى الإعذار وقع اليأس من إيمانهم.
{لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ} أي: ليس تأخره لعجز عن الإنزال ولا لرضى بكفرهم بل لأن الأجل لم يحضر بعد.
{وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً} فجأةً لا يحسبونه إذا حضر الأجل المعلوم عنده.
وقيل: ولولا أجل مسمى سماه الله لأعمارهم لجاءهم العذاب وليأتينهم أجلهم بغتةً فيعذبون عند نزول الموت بهم (٤).
{وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٥٣)} بوقت مجيئه. وقيل: الأجل المسمى القيامة (٥).
(١) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٤١).
(٢) انظر: معالم التنزيل (٦/ ٢٥٠).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (ك: التفسير، تفسير سورة الأنفال: باب: قوله: اللهم إن كان هذا هو الحق، ح: ٤٦٤٨)، وأخرج ابن جرير في جامع البيان (١١/ ١٤٤) عن مجاهد، وسعيد ابن جبير، وعطاء، والسدي أنها نزلت في النضر بن الحارث.
(٤) قاله قتادة.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٩٠).
(٥) قاله سعيد بن جبير.
انظر: المصدر السابق (٤/ ٢٩٠).