{يَوْمَئِذٍ} مجاهد: " في الدنيا " (١)، والجمهور على أنه يوم القيامة (٢).
{بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} يريد الكفار والأحزاب، وقيل: الأخلاء على معصية الله.
{إِلَّا الْمُتَّقِينَ (٦٧)} أي: المؤمنين، وقيل: الذين يتقون المعاصي.
{يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨)} أي: لا تخافوا ولا تحزنوا،
قيل (٣): هو متصل بالأول، أي: إلا المتقين، فإنه يقال لهم: يا عبادي.
{الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩)} على دين إبراهيم - عليه السلام -، وقيل: داخلين في الإسلام والدِّين.
قيل (٤): هذا مبتدأ، وخبره (٥): {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ} أي: يقال لهم: ادخلوا الجنة، وقيل: صفة للمؤمنين (٦)، وقيل: بدل من (عبادي)، وقيل: مبتدأ وخبره {يُطَافُ عَلَيْهِمْ}.
وقوله: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ} مُتَّصل بقوله: {يَا عِبَادِ}، وهو اعتراض بين المبتدأ وخبره، والمبتدأ اعتراض بين المنادي والمنادى به (٧).
(١) انظر: تفسير مجاهد (٢/ ٥٨٣) والذي يظهر أنَّ قول مجاهد هو قول الجمهور حيث قال: " {الْأَخِلَّاءُ} قال يعني في الدنيا على معصية الله {يَوْمَئِذٍ}: يعني يوم القيامة ".
(٢) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٩٥)، جامع البيان (٢٥/ ٩٤)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٥٠)، تفسير الثعلبي (٨/ ٣٤٢).
(٣) في (أ) " وقيل ".
(٤) في (أ) " وقيل ".
(٥) في (ب) " خبره ".
(٦) في (ب) " للمتقين ".
(٧) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٦٤).