{فِيهِ} (١) في النهار.
الحسن: في الأجل (٢).
وقيل: في الآية تقديم وتأخير، تقديره: ثم يبعثكم في النهار ويعلم ما جرحتم فيه.
ويحتمل أن النهار هو السابق على الليل، ولفظ الماضي يدل عليه.
وقوله: {ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ} أي: في نهار آخر، كقوله: عليَّ (٣) درهم ونصفه، أي: نصف درهم آخر، وكل شاة وسخلتها بدرهم، أي: سخلة شاة أخرى.
أو يعود إلى الأجل كما روي عن الحسن.
{لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى} ليبلغ آخر أجله المسمَّى في الدنيا.
{ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ} بالموت.
{ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٦٠)} أي: يجازيكم على أعمالكم.
{وَهُوَ الْقَاهِرُ} الغالب {فَوْقَ عِبَادِهِ} علوّ شأن لا مكان (٤).
{وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ} وينزل عليكم {حَفَظَةً} يحفظونه ويحفظون عليه أعماله
{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} حتى: لغاية الحفظ (٥)، ويريد بالموت: وقت الموت
{تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا} يريد ملك الموت، وجمع: لأن له أعواناً.
(١) حصل سقط في (ب) من هذا الموطن إلى قوله: (أي في نهار آخر)، ولعل السبب هو انتقال بصر الناسخ عند كتابته كلمة (فيه).
(٢) نقله عن الحسن: هود بن مُحَكَّم في «تفسير كتاب الله العزيز» ١/ ٥٣١.
(٣) في (أ): (كقوله له علي ... ).
(٤) سبق بيان خطأ المؤلف في تأويل مثل هذه الآيات حول صفة العلو الثابتة في حق الله عز وجل، انظر تفسير الآية (٣) و (١٨) من سورة الأنعام.
(٥) العبارة في (ب): ( ... الموت إجابة الحفظ ... )، والمثبت من (أ) و (جـ).