ومعنى: {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (٦٦)}: أصابنا غُرمٌ في أموالنا.
والغُرم: ذهابُ المال (١) بغيرِ عوضٍ (٢).
قتادة: " {مُغْرَمُوْنَ}: مُعذّبون " (٣) من الغَرام، وهو العذاب (٤).
مجاهد: "مُولَعٌ بنا " (٥).
{بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٦٧)}: حُرمنا ومُنعنا رزقَنا.
وقيل: محدودون لا مجدودون (٦).
قوله: {أَفَرَأَيْتُمْ}: قيل: هي (٧) من رؤية العين {مَا تَحْرُثُونَ}: مفعوله.
وقيل: من رؤية القلب.
وقوله: {وَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ}: في موضع المفعول الثَّاني.
وقيل: معناه: نُنبته، فلا مفعولَ له إذاً.
{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨)}: يعني العذْب.
(١) في (أ) " الأموال ".
(٢) انظر: المفردات (ص: ٦٠٦)، مادة " غَرِمَ "، النَّهاية (٢/ ٣٦٣)، مادة " غَرِمَ ".
(٣) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١٩٩)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٤/ ٢٢٧).
(٤) قال النَّحاس: " وقول قتادة حَسَنٌ بَيِّنٌ؛ لأنَّه معروف في كلام العرب، إنَّه يقال: للعذاب والهلاك: غرامٌ " إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٤/ ٢٢٧).
(٥) انظر: تفسير الصنعاني (٣/ ٢٧٣)، جامع البيان (٢٧/ ١٩٩).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٧/ ٢٠٠)، تفسير الثعلبي (٩/ ٢١٦).
(٧) في (أ) " هو ".