{وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ}: أي عَذابٌ وهَلاكٌ حين اشتدتْ حراسةُ السَّماء.
{أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (١٠)}: خَيراً.
وقيل: {رَشَدًا}: إرسال رسول يرشدهم.
وقيل: لا ندري أراد الله رشداً ببعث هذا الرسول فيرشدهم , أم أرادَ أن يكفروا به فيهلكَهُم؟.
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ}: أَي: المؤمنون.
{وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ}: أي الكافرون.
وقيل: {الصَّالِحُونَ} أصحاب الخير , {دُونِي ذَلِكَ} أصحاب الشر.
{كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (١١)}: كنا ذوي مَذاهبَ متفرّقة وأديان مختلفة.
وقيل: فرقاً شتىَّ ... (١).
ويقال لشريف القوم: الطريقة (٢).
والقدد: جمع قِدّة , وهي الطريقة , مشتقة من القَدِّ، وهو القطع (٣).
{وَأَنَّا ظَنَنَّا}: علمنا وأيقنَّا.
{أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ}: إنْ أرادَ بنا أمراً.
{وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (١٢)}: لن نفوته (٤)، ويحتمل {وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا} إن صعدنا إلى السَّماء.
(١) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ١٩٣)، جامع البيان (٢٩/ ١١٢).
(٢) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٢٦١).
(٣) انظر: المفردات (ص: ٦٥٧)، مادة " قَدَدَ "، لسان العرب (٣/ ٣٤٤)، مادة " قَدَدَ ".
(٤) في (ب) " يفوته ".