وقيل: عن كرامة ربهم.
{يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)}: ممنوعون. والحجب المنع.
وقيل: مردودون غير مقبولين ولا مرضييّن.
الزَّجَّاج: " في الآية دليل على أن الله سبحانه يُرى في القيامة ولولا ذلك لم يكن في هذه الآية فائدة " (١).
{ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (١٦)}: لازموا النار.
وقيل: يصيرون صلاها وهو الوقود.
{ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (١٧)}: أي: {هَذَا} جزاء ما كنتم به تكذبون.
وقيل: {هَذَا} العذاب وهو الذي كنتم تُنكرون وقوعه.
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ}: الحسن: " هم الذين لا يؤذون الذَّرَّ " (٢).
وقيل: هم الذين صدّقوا فيما وعدوا، والبرّ الصِّدق (٣).
{لَفِي عِلِّيِّينَ (١٨)}: في (٤) مكانٌ عليٌّ.
وقيل: معناه في عُلو مضاعف , ورفعة مكرّرة , فجمع جمع السلامة. تقول العرب إذا أصابها الوابل بعد الوابل: أصابنا الوابلون , وتقول: للمرّقة يطبخ فيها اللحم مرة بعد مرة أخرى: أصابنا مرقة مرقين.
وقيل: هو اسمٌ مفرد لا واحد له من لفظه , كقولهم: قِنسرون ويَبرون , وقنسرين ويبرين , وكذلك عشرون وثلاثون.
وقيل: صفة للملائكة جمع عليّ (٥) (٦).
(١) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٣٢).
(٢) انظر: جامع البيان (٣٠/ ١٠١)، تفسير ابن أبي حاتم (٣/ ٨٤٦).
(٣) في (ب) " وعدوا لبر: الصدق ".
(٤) " في " ساقطة من (ب).
(٥) " جمع علي " ساقطة من (أ).
(٦) انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ٢٤٧)، ٢٤٧)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٣٢)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ١١٢)، غرائب التفسير (٢/ ١٣١٩).