والجمهور على أنه السَّماء السابعة (١).
قتادة: " قائمة العرش اليمنى " (٢).
ابن عباس - رضي الله عنهما -: " الجنة " (٣).
الضَّحاك: " سدرة المنتهى " (٤).
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (١٩)}: تعظيم لشأنه.
وقيل معناه: ليس هذا من علمكم ولا من علم قومكم.
{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (٢٠)}: تقديره: وما أدراك ما كتاب علييّن , ثم فسر فقال: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ} أي: كتاب عليين كتاب مرقوم.
وقيل: تقديره: عليون محلُّ كتاب مرقوم.
وقيل تقديره: إن كتاب الأبرار لكتاب مرقوم في علييّن , وفيه ضعف؛ لأن ما يتعلق بالصفة لا يتقدم على الموصوف , ويجوز أن يكون خبر بعد خبر لـ {إِنَّ}.
ويجوز أن يكون تقديره: هو كتاب مرقوم، على أن يكون الكناية تعود (٥) إلى {كِتَابَ الْأَبْرَارِ} , ولم يكن تفسيراً لِعِلِّيِين , وكذلك الكلام في {كِتَابَ الْفُجَّارِ}. والله أعلم.
{يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (٢١)}: يحضره الملائكة.
وذكر في التفاسير: " أنه يشهد عمل الأبرار مقربو كلّ سماء " (٦).
(١) والصحيح أنَّه ليس بقول الجمهور، فالفراء وابن جرير والزَّجاج وجماعة يرون أنَّه مطلق العلو. انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٢٤٧)، جامع البيان (٣٠/ ١٠٢)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٣٢).
(٢) انظر: جامع البيان (٣٠/ ١٠٢)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ١١٢).
(٣) انظر: جامع البيان (٣٠/ ١٠٢)، تفسير ابن أبي حاتم (١٠/ ٣٤٠٩).
(٤) انظر: جامع البيان (٣٠/ ١٠٢)، النُّكت والعيون (٦/ ٢٢٩).
(٥) في (أ) " يعود ".
(٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤٦٢)، جامع البيان (٣٠/ ١٠٤).