وقيل: {الشَّفْعِ} العشر , {وَالْوَتْرِ} أيام مِنى الثلاثة.
وقيل: هو آدم , وكان فرداً فشفع بحواء (١). والله أعلم.
{وَالْوَتْرِ} و {الوِتْر}: لغتان (٢) , وهو الفرد.
{الشَّفْعِ} ما معه مثله , ومنه الشفيع والشفاعة.
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (٤)}: أقبل.
وقيل: أدبر.
وقيل: يسري من أوله إلى آخره.
وقيل: يسري فيه الساري.
وقيل: ليلة القدر.
وقيل: ليلة براة (٣).
وقيل: ليلة المزدلفة. أقسم الله بهذه كلها.
وقيل: برب هذه الأشياء , وهو ضعيف , وقد سبق.
وجواب القسم: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}.
{هَلْ فِي ذَلِكَ}: أي في القسم بهذه الأشياء.
{قَسَمٌ}: مكتفي ومقنع في القسم.
{لِذِي حِجْرٍ (٥)}: عقلٍ ولبٍّ وحِلْمٍ (٤).
(١) وكُلُّ هذا اختلاف تنوعٍ، قال ابن جرير - رحمه الله -: " والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله - تعالى - ذكره أقسم بالشفع والوتر، ولم يُخَصِّص نوعاً من الشفع ولا من الوتر دون نوع بخبر ولا عقل، وكلُّ شفعٍ ووتْرٍ فهو مما أقسم به مما قال أهل التأويل إنه داخل في قسمه هذا لعموم قَسَمِهِ بذلك " جامع البيان (٣٠/ ١٦٩)، وانظر: تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥٥٤)، النُّكت والعيون (٦/ ٢٦٥)، زاد المسير (٨/ ٢٥٥).
(٢) وبهما قرئ، فقد قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر {وَالْوَتْرِ} بفتح الواو، وقرأ حمزة والكسائي {والوِتر} بكسر الواو. انظر: السَّبعة (ص: ٦٨٣)، معاني القراءات (ص: ٥٤٣).
(٣) كذا في النُّسختين!.
(٤) انظر: جامع البيان (٣٠/ ١٧٣)، النُّكت والعيون (٦/ ٢٦٧).