{بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٩٦)} بكفرهم وسوء صنيعهم.
{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى} يريد الكافرين منهم.
{أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا} عذابنا.
{بَيَاتًا} ليلاً {وَهُمْ نَائِمُونَ (٩٧)}.
{أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى} نهاراً (١).
{وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٩٨)} ساهون لا هون.
{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ} استدراجه، وقيل: عذابه، وقيل: جزاء مكرهم.
{فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (٩٩)} أي: الذين لا يؤمنون به.
{أَوَلَمْ يَهْدِ} يُبَيِّن.
{لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ} يسكنون فيها وينالون من ثمارها.
{مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا} أي: الأمم الخالية الذين أهلكوا بقبيح فعلهم فعمل هؤلاء أعمالهم وعتوا على ربهم.
{أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ} أهلكناهم كما أهلكنا مَنْ قَبْلَهُم.
{وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} نختم عليها.
{فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (١٠٠)} أي: الهدى، وقيل: لا يجيبون، من قولنا: سمع الله لمن حمده.
قال:
دعوتُ اللهَ حتى خفتُ أَلَاّ ... يكونَ اللهُ يسمعُ ما أقولُ (٢)
(١) كلمة (نهاراً) لم ترد في (ب).
(٢) قال الماوردي ٢/ ٢٤٣: قال الشاعر، ولم يبين من هو، وقال في «اللسان» (سمع): (أنشده أبو زيد). قلت: هو سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أحد أئمة النحو، ويظهر أنه ناقل وراوٍ للبيت فحسب، ولم أقف على قائل البيت.