{ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ} بعد قوم شعيب وقوم لوط وغيرهم ممن تقدم ذكرهم.
{مُوسَى بِآيَاتِنَا} يريد ما كان معه من المعجزات الواضحات.
{إِلَى فِرْعَوْنَ} واسمه الوليد بن مصعب ابن ريان، وقيل: اسمه قابوس (١).
{وَمَلَئِهِ} أكابر قومه.
{فَظَلَمُوا بِهَا} أي: كفروا بالآيات وجحدوا بها (٢).
{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (١٠٣)} حيث صار إلى الهلاك.
{وَقَالَ مُوسَى يَافِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠٤)} إليك (٣).
{حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ} جدير بأن لا أقول.
{عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} الصدق، قاله حين كذبه، و (حقيقٌ عليَّ) بالتشديد: واجب علي (٤).
ابن حبيب: أي: حقيق عليك أن لا أقول (٥)، فصرف الخطاب (٦).
وقيل: حقيق بالرسالة، وتم الكلام (٧).
{قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} يريد العصا.
{فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٠٥)} أطلقهم ولا تستعبدهم، وكان قد استعبدهم.
(١) انظر: «الكشف والبيان» للثعلبي ٤/ ٢٦٦ - ٢٦٧، و «المحرر الوجيز» لابن عطية ٦/ ٢٥، وعند الرازي ١٤/ ١٥٥: قايوس.
(٢) في (ب): (وحجدوها).
(٣) لم ترد كلمة (إليك) في (أ).
(٤) وهي قراءة نافع وحده من بين القراء العشرة.
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ١٨٣).
(٥) في (ب): (أن لا تقول).
(٦) نقله الثعلبي ٤/ ٢٦٧، وفي المطبوع تحريف، حيث ورد: (مصرف الخطاب).
(٧) قال الأشموني في «منار الهدى» (ص ٣٠٥): (والوقف على (حقيق) أحسن على قراءة نافع)