والجسد: بدن الحيوان، والجسم عام.
وقيل: {جَسَدًا} أي: أصفر من الجساد (١).
{لَهُ خُوَارٌ} أي (٢): صوت، والخوار: صوت البقرة، وقيل: إنما (٣) خار مرة واحدة، وخواره فيمن جعله لحماً ودماً ظاهر، وفيمن جعله تمثالاً من ذهب خار بحيلة احتال بها حتى خار، فقيل: جعل في بطنه بييتاً يفتح ويغلق، وكان إذا أراد السامري أن يخور العجل أدخل جوفه غلاماً يخور إذا أراد السامري بعلامة بينهما، وقيل: كان (٤) يضعه في مهب الريح، وقيل: عمل بالماء والفُوَارَات (٥) وقصته مذكورة في سورة طه (٦).
{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ} لا يأمرهم ولا ينهاهم.
{وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا} إلى خير.
{اتَّخَذُوهُ} أي: اتخذوه إلهاً معبوداً (٧).
{وَكَانُوا ظَالِمِينَ (١٤٨)} واضعين العبادة غير موضعها.
{وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ} الجمهور على أنه عبارة عن الندم، والندم في القلب وإسناده إلى اليد كإسنادهم الملك والمحبوب والمكروه إليها، تقول في يده ملك وفي
(١) قال في «اللسان» (جسد) نقلاً عن الليث: (الجِسَادُ: الزعفرانُ ونحوه من الصبغ الأحمر والأصفر الشديد الصفرة).
(٢) سقطت (أي) من (ب).
(٣) في (ب): (إنه).
(٤) لم ترد (كان) في (ب).
(٥) الفوارات: قال في «الصحاح» (فور): (فُوَارَةُ القِدْرِ، بالضم والتخفيف: ما يَفُورُ من حرّها).
(٦) الآيات (٨٣) إلى (٩٧) من سورة طه.
(٧) سقط من (ب) قوله: (أي: اتخذوه).