{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} السقاية هنا مصدر سقيتُ، وكان المشركون يسقون الحاج الشراب والعسل والسويق والماء.
{وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} ترميمه وتجصيصه (١).
{كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} أي: كإيمان من آمن، ويجوز أن يكون (٢) تقديره: أهل سقاية الحاج كمن آمن (٣).
{لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ} نزلت في مناظرة علي والعباس (٤).
وقيل: نزلت في اليهود حين أفتوا قريشاً بأنهم أفضل من المؤمنين لذلك (٥).
{وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٩)} لا يرشدهم.
{الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ} أعلى رتبة وأرفع منزلة لأنهم في الجنة.
{وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (٢٠)} الظافرون بالأماني.
{يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا} في الجنات, وقيل: في الجنات والرحمة والرضوان والبشرى، لأن الجنات جمع القليل وضمير جمع القليل: هن، والوجه هو الأول.
{نَعِيمٌ مُقِيمٌ (٢١)} لين العيش على الدوام.
{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} دائماً سرمداً.
والأبد: الدهر المستقبل من غير آخر، وقط للماضي، وجمعه الآبادُ والأُبُوْدُ، وكذلك أَبِيْد، من قولهم (٦): لا أفعل أَبَدَ الأَبِيد.
{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٢)} دائم لا ينقطع.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ} في سبب النزول قال الكلبي: لما أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى المدينة جعل الرجل يقول لابنه ولأخيه (٧) ولقرابته: إنا قد أمرنا بالهجرة فمنهم من يسرع إلى ذلك ويعجبه ومنهم من يتعلق به زوجته وعياله وولده فيقولون: أنشدك الله أن تدعنا إلى غير شيء فنضيع، فيرق فيجلس (٨) معهم ويدع الهجرة، فنزلت يعاتبهم {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} الآية.
(١) في (أ): (ترميمها وتجصيصها).
(٢) سقطت كلمة (يكون) من (ب).
(٣) سقطت كلمة (آمن) من (ب).
(٤) سبق الكلام عليها قبل آيتين التوبة/ ١٧.
(٥) نقله ابن عطية ٦/ ٤٤٠ والقرطبي ٨/ ٩٢.
(٦) في (ب): (من قولك).
(٧) في (أ): (وأخيه).
(٨) في (ب): (ويجلس).