أعرض عنه ثم ولاه ظهره.
{هَذَا مَا كَنَزْتُمْ} أي: يقال لهم هذا جزاء ما كنزتم.
{لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (٣٥)} أي: جزاءه.
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ} أي: مبلغ عددها.
{عِنْدَ اللَّهِ} يريد المرضية عنده.
{اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} أي: الأحكام من الصوم والحج ووجوب الزكاة وانقضاء العدة كلها منوطة بالشهور القمرية والأهلة المرئية التي تعرفها العرب دون الشمسية التي تعدها الروم وفارس وأهل الكتاب.
وسمي الشهر شهراً لشهرة أمره، وإنما قسمت السنة اثنا عشر ليوافق أمر الأهلة نزول الشمس في البروج الاثني عشر كما قال: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (٥)} الرحمن: ٥.
{فِي كِتَابِ اللَّهِ} في اللوح المحفوظ الذي نسخ فيه كتب الأنبياء المنزلة عليهم (١) , وقيل: في إيجابه, وقيل: في حُكْمِه.
{يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} أي: كتبه لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم خلق السموات والأرض.
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} واحد فرد، وهو رجب مضر بين جمادى وشعبان، وثلاثة متتابعة: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم.
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} أي: الدين المستقيم، لا ما يفعله أهل الجاهلية من التقديم والتأخير, وقيل: الدين هاهنا: الحساب.
(١) في (ب): (المنزلة عليهم السلام).