قوله (١) {وَآخَرُونَ} أي: قوم (٢) آخرون سوى المذكورين.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا عشرة (٣).
مجاهد: هو أبو لبابة (٤) وحده، لما أصابه حين بُعِثَ إلى بني قريظة (٥).
{اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} في النفاق والتأخر عن الجهاد.
{خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا} التوبة.
{وَآخَرَ سَيِّئًا} النفاق.
وقيل: تقديره: وآخرون خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً واعترفوا بذنوبهم.
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} وعسى من الله واجب (٦).
والخلط: مزج الشيء بالشيء حتى تدخل أجزاؤهما بعضها في بعض، وهاهنا: مستعار، والمراد به الجمع، ولهذا ذكر بالواو ولم يذكر بالباء، كما تقول (٧): خلطت الشيء بالشيء, وقيل: الواو بمعنى مع (٨).
{إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٠٢)}.
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} هي كفارة لذنوبهم, وقيل: هي الزكاة المفروضة.
{تُطَهِّرُهُمْ} يريد: عن الذنوب.
(١) سقطت كلمة (قوله) من (أ).
(٢) في (ب): (أي وقوم ... ).
(٣) هذا وارد في الأثر السابق.
(٤) سقطت كلمة (هو) من (أ).
(٥) تفسير مجاهد (ص ٣٧٤) والطبري ١١/ ٦٥٦.
(٦) هذا وارد عن ابن عباس رضي الله عنهما في الأثر السابق عنه.
(٧) سقطت (كما) من (ب).
(٨) في (ب): (بمعنى الواو).