{وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا} لا يدخلون ديارهم وأماكنهم، والموطئ: المكان.
{يَغِيظُ الْكُفَّارَ} يغضب الكفار دخوله.
{وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا} قتلاً وأسراً ومالاً وكسراً.
{إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} ثواب جزيل.
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (١٢٠)} في فعلهم.
{وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً} أي (١): في سبيل الله.
{صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً} أي: قليلاً ولا كثيراً (٢).
{وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا} في مسيرهم, وقيل: {وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا} من جانب إلى جانب.
{إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ} أثبت لهم (٣).
{لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ} بذلك أجراً {أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٢١)}.
وذهب بعض النحاة إلى أن اللام في {لِيَجْزِيَهُمُ} لام القسم (٤)، وأنشد (٥):
إذا قال قَطْنِي قلتُ آليتُ حَلْفَةً ... لِتُغْنِيَ عَنِّي ذا إِنائِكَ أَجمعَا
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} في سبب النزول في رواية الكلبي: لما نزل عيوب المنافقين لتخلفهم عن الجهاد قال المؤمنون: والله لا نتخلف عن غزوة
(١) سقطت (أي) من (د).
(٢) في (د): (قليلاً ولا كبيراً).
(٣) سقطت (أثبت لهم) من (د)، وكتبت على هامشها بخط مغاير.
(٤) في (د): (لام أنفسهم).
(٥) القائل هو: حُريث بن عَنّاب الطائي، كما ذكر البغدادي في «الخزانة» ١١/ ٤٤٢، وذكر بعض النحاة الذين يرون أن اللام هي لام القسم، وعدَّ منهم أبا علي الفارسي.