{وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} المفروضة.
{وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} الزكاة وسائر مواساة المسلمين.
{سِرًّا وَعَلَانِيَةً} مسرين الإنفاق ومعلنين له.
{وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} أي: يجازون الإساءة إليهم بالإحسان منهم، كما قال (١):
يجزون من ظُلْمِ أهلِ الظلم مَغْفِرَةً ... ومِنْ إساءةِ أهل السُّوءِ إِحسانا
وقيل: يدرؤون بالتوبة الذنب.
وقيل: يدفعون (٢) العذاب بالصدقة.
{أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (٢٢)} العاقبة الحسنة.
وقيل: {عُقْبَى الدَّارِ (٢٢)}: الجنة.
وقيل: عقبى الشيء (٣): منتهاه، أي: كانت لهم بعد دار الدنيا جنات، فهي بدل من عقبى الدار.
{جَنَّاتُ عَدْنٍ} دار إقامة، وقد سبق (٤).
{يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} أي: هم ومن صلح.
وأجاز الزجاج أن يكون مفعولاً معه (٥)، ووصفهم بالصلاح ليعلم أن مجرد النسب لا يغني.
(١) القائل هو: قريط بن أُنيف العنبري، انظر: «شرح حماسة أبي تمام» للأعلم الشنتمري ١/ ٣٥٧، و «شرح المفصل» لابن يعيش ٤/ ١٣٩.
(٢) سقطت كلمة (يدفعون) من (ب).
(٣) في (ب): (عقبى الدار منتهاه).
(٤) سبق الكلام على ذلك في أثناء تفسير سورة التوبة، آية (٧٢).
(٥) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ١٤٧.