{وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ} الأحزاب: هم (١) الذين تحزَّبوا على رسول الله، أي: اجتمعوا على عداوته (٢)، وهم المشركون.
{مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ} يقرون بالله وينكرون نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وقيل: {يُنْكِرُ بَعْضَهُ}: ذكر الرجم.
وقيل: {وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ} يعني: مؤمنيهم، {وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ}: الباقون منهم.
{قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ} آمنتم أو كفرتم.
{إِلَيْهِ أَدْعُو} إلى الله أدعوكم.
{وَإِلَيْهِ مَآبِ (٣٦)} وإلى الله مرجعي ومرجعكم.
{وَكَذَلِكَ} أي: كما أنزلنا الكتاب على الأنبياء بلسانهم.
{أَنْزَلْنَاهُ} أي: القرآن عليك.
{حُكْمًا} يحكم ويفصل بين الحق والباطل.
{عَرَبِيًّا} بلسانهم.
وقيل: {وَكَذَلِكَ} (٣) إشارة إلى قوله: {أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ}، أي: كما أمرناك أن تقوله أنزلناه في القرآن.
{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ} في دعائهم إياك إلى ملة آبائهم.
{بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (٣٧)} هذا وعيد حسم به طمعهم.
(١) سقطت (هم) من (ب).
(٢) في (أ): (عدوانه).
(٣) كلمة (كذلك) لم ترد في (د).