Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 1182
Jumlah yang dimuat : 7967

و {وَآتَى} هو للجمع، وتقديرُه: ولكنَّ أهلَ البرِّ المؤمنون باللَّه وبكذا، والمؤتون المال، والموفون بعهدِهم. وتفسيرُ العهد قد مرَّ مرَّات.

وقوله تعالى: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}؛ أي: في الفقرِ والمرض، وهذا التفسيرُ عن ابنِ مسعودٍ رضي اللَّه عنه (١).

والبأساءُ في أصل اللُّغة: نقيضُ النَّعماء، والبُؤسى: نقيض النُّعمى، والبؤسُ نقيض النُّعْمِ (٢)، وبِئسَ نقيض نِعم (٣)، والبائسُ نقيض النَّاعم، فكانت عبارةً عن عدمِ النِّعمةِ، فدلَّت على الفقرِ والفاقةِ.

والضَّرَّاء: فَعلاءُ من الضَّرر (٤)؛ فدلَّت على أنَّها عامَّةٌ في أسباب الضرر كلها.

ويُقال: أنا شريكُك في السَّرَّاء والضَّرَّاء؛ أي: فيما يَسرُّ، وفيما يضرُّ، وتقديره: في المَحابِّ والمكارهِ كلِّها.

وقوله تعالى: {وَحِينَ الْبَأْسِ}؛ أي: في حالة (٥) القتال، قال اللَّه تعالى: {وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} الأحزاب: ١٨، وقال تعالى: {أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} الإسراء: ٥؛ أي: الذين يَبذُلون أنفسَهم في نُصرة الدِّين، فلا يولون الأدبارَ منهزمين.

ونزلَت الآية في حرب الأحزاب، وكانوا في غاية القحطِ والشِّدَّة والبرد


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٣/ ٨٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٢٩١) (١٥٦٥)، والحاكم في "المستدرك" (٣٠٧٩).
(٢) في (ف): "والبؤسا نقيض النعما" بدل: "والبؤس نقيض النعم".
(٣) بعدها في (ف): "والبئيس نقيض نعم".
(٤) في (ر) و (ف): "الضر".
(٥) في (أ): "حال".


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?