Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 1236
Jumlah yang dimuat : 7967

وقال الشافعيُّ رحمَه اللَّه: لا يكونُ الإحصارُ إلا مِن عدوٍّ؛ فإنَّ إحصارَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابَهُ كان بالعدوّ (١)؛ ولأنَّه تعالى قال: {فَإِذَا أَمِنْتُمْ}، وذاك زوالُ خوفِ العدوِّ.

وقلنا: العبرةُ لعموم اللَّفظ لا لخصوص السَّبب، واللفظُ لما قلنا لعلَّة (٢)، والأمنُ يكون عن العللِ أيضًا، قال (٣) النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الزُّكامُ أمانٌ مِن الجُذام" (٤).

وقوله تعالى: {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}؛ أي: فعليكم ما تيسَّرَ مِن الهديِ، تبعثونَهُ، فيُذبَحُ في محلِّهِ، فتَتحلَّلون. و"ما" رفعٌ على هذا الوجهِ. وقيل: هو نصبٌ على الإغراء، ومعناه: المتيسِّر من الهدي (٥)، فابعثوهُ.

و {اسْتَيْسَرَ} بمعنى: تيسَّرَ، كقولك: تيقَّنَ واستيقنَ، وتعجَّلَ واستعجَل، وتكبَّرَ واستكبَر (٦). وهو شاةٌ؛ لأنَّ الهديَ مِن الثلاث، من الإبل والبقر والغنم، وأيسرُها الشَّاةُ.

وقوله تعالى: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} أي: لا تتحلَّلوا بحلقِ الرَّأس إلى أن يَصِلَ هذا الهديُ المبعوثُ إلى محِلِّه؛ أي: موضعِه الذي يَحِلُّ ذبحُه فيه، وهو


= وعلقمة وابن المسيب وعروة بن الزبير ومجاهد والنخعي وعطاء ومقاتل بن حيان.
(١) في (ر): "من عدو".
(٢) في (أ): "لغة".
(٣) في (ر) و (ف): "وقال".
(٤) ذكره بهذا اللفظ السرخسي في "المبسوط" (٤/ ١٠٨)، والكاساني في "بدائع الصنائع" (٢/ ١٧٥)، وأخرج ابن عدي في "الكامل" (٩/ ١٠٢)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٨٧٧٧)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٠٤) من حديث أنس رضي اللَّه عنه مرفوعًا، ولفظه: ". . . ولا تكرهوا الزكام فإنه يقطع عروق الجذام". قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع.
(٥) من قوله: "أي فعليكم ما تيسر" إلى هنا من (أ).
(٦) في (ر): "وتكثر واستكثر" بدل: "وتكبر وأستكبر".


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?