والشهوة: تَوَقانُ النفسِ إلى الشيء، وقد شهِيَ شهوةً، مِن باب عَلِمَ، واشتَهى يَشتهي، وتشهَّى يتشهَّى، وشهَّاه غيرُ تشهيةً، ورجل شهوانُ، وامرأةٌ شهوى.
والنساء والنِّسوة: جمع امرأة على غيرِ لفظها.
والبنين: جمع ابنٍ، وقد يقعُ في غيرِ هذا على الأولاد كلِّهم ذكورِهم وإناثِهم، وهاهنا أُريد به الذكورُ؛ فهم المشتهَون (١) في الطِّباع والمعَدُّون للدفاع.
قوله تعالى: {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ}: جمع القنطار (٢)، والقنطار؛ قيل (٣): هو أربعون أوقيَّةً مِن ذهبٍ أو فضةٍ، وقيل: ألفٌ ومئتا دينارٍ، وهو تشبيهٌ بالقَنْطَرة -وهو (٤) الجسرُ العظيمُ- بمعنى العظَم. وقيل: بمعنى العقد، وقيل: بمعنى التحصين، وقيل: بمعنى الإحكام، وقيل: بمعنى الجمع.
وقال مجاهد رحمه اللَّه: القنطارُ ثمانونَ ألف دينارٍ (٥).
وقال الحسن: القنطارُ ديةُ أحدِكم.
وقال معاذ بن جبلٍ رضي اللَّه عنه: القنطار ألفٌ ومئتا أوقيَّةٍ.
وقال أبو هريرة رضي اللَّه عنه: هو اثنا عشر ألف أوقيَّةٍ (٦).
(١) هنا آخر السقط الواقع في (أ).
(٢) في (ر) و (ف): "القناطر".
(٣) "قيل" ليست في (أ).
(٤) في (أ): "وهي".
(٥) كذا قال، والذي في المصادر عن مجاهد: (سبعون ألف دينار). انظر: "تفسير الطبري" (٥/ ٢٥٨)، و"تفسير ابن المنذر" (٦١٧)، و"تفسير السمرقندي" (١/ ٣١٦)، و"تفسير الثعلبي" (٣/ ٢٤)، و"النكت والعيون" (١/ ٣٧٦).
(٦) روي مرفوعًا وموقوفًا، فممن رواه مرفوعًا الإمام أحمد في "المسند" (٨٧٥٨)، وابن ماجه (٣٦٦٠)، وابن حبان (٢٥٧٣). وقال الحافظ الدارقطني في "العلل" (٨/ ١٦٩): يرويه عاصم بن أبي النجود =