وقيل: هو مئةٌ وعشرون ألف دينارٍ.
وقال الكلبيُّ رحمه اللَّه وأبو نضرةَ (١): هو مِلْءُ مَسْكِ ثورٍ (٢) ذهبًا.
وقال أبو صالح: هو مئةُ رطلٍ.
وقال سعيد بنُ جبير وعكرمة: هو مئةُ ألفٍ ومئةُ مَنٍّ ومئةُ رطلٍ ومئةُ دينارٍ ومئةُ درهمٍ، ولقد جاءكم (٣) الإسلامُ يومَ جاء وبمكَّة مئةُ رجلٍ قد قنطر.
وقال الحكَم: القنطار: ما بين السماء والأرض مِن مالٍ.
وقال السدِّي: القنطار: مئةُ رطلٍ مِن ذهبٍ وفضةٍ.
وقال سعيد بنُ جبير: القنطار بلسان الرومية: مِلْءُ مسكِ ثورٍ ذهبًا، وبلسان أفريقيَّة والأندلس: ثمانيةُ آلاف مثقالٍ ذهبًا (٤) أو فضةً، وبلسان بَرْبَر: ألفٌ ومئتا مثقالٍ مِن ذهبٍ أو فضةٍ.
وقوله تعالى: {الْمُقَنْطَرَةِ} قال الفرَّاء: المضاعَفة، فالقناطيرُ ثلاثةٌ، والمقنطرةُ تسعةٌ.
وقيل: هي كقولك: دراهمُ مُدَرْهَمة؛ أي: مجعولة كذلك (٥).
= (وهو ابن بهدلة)، واختلف عنه، فرواه عبد الصمد بن عبد الوارث وأبو علي الحنفي عبيد اللَّه بن عبد المجيد، عن حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وغيرهما يرويه عن حماد بن سلمة موقوفًا، وكذلك قال حماد بن زيد عن عاصم، والموقوف أشبه.
(١) هو المنذر بن مالك العبدي، توفي سنة (١٠٨ هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٥٢٩). وتحرف في النسخ إلى: "أبو بصرة".
(٢) المسك (بفتح الميم وسكون السين): هو مسلاخ الجلد الذي يكون فيه الثور وغيره.
(٣) في (أ): "جاء".
(٤) في (ف): "ذهب".
(٥) في (ر): "لذلك"، والمثبت من باقي النسخ، وهو الموافق لما في المصادر. انظر: "النكت والعيون" =