وقيل: السُّجود هو التَّذلُّل (١) للَّه والخشوع له بالصَّلاة وغيرها، وهما فعلان: تلاوةٌ وتخشُّعٌ.
* * *
(١١٤) - {يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}.
قوله تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}: هو بيان اعتقادهم وإقرارهم.
قوله تعالى: {وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}: هو بيان جهادهم المشركين ومعاملتهم (٢) مع عصاة المسلمين حقًّا للَّهِ ربِّ العالمين.
قوله تعالى: {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ}: هو (٣) بيان عملهم بما يقولون.
وقوله تعالى: {وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ} (٤): هو تسميةٌ لهم على استجماعهم خصالَ الدِّين، وقد شرحناه في سورة البقرة.
وحقيقة الصَّلاح هو (٥) انتفاءُ الفساد عنه بالكليَّة، وهو نهاية كمال الوصف بالمحاسن، وهو ممَّا مدحَ اللَّهُ جلَّ جلالُه به الأنبياء (٦)؛ قال تعالى: {وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ} الأنبياء: ٨٦.
وقال الإمام أبو منصورٍ رحمه اللَّه: وقيل: أي: هم مع الصَّالحين في الجنَّة.
(١) في (أ) وهامش (ف): "التواضع".
(٢) في (ف): "وتعاطيهم".
(٣) في (ف): " {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ} مسارعتهم".
(٤) في (ف): "والصالحين" بدل: "وقوله تعالى: {وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ} ".
(٥) في (ف): "هي".
(٦) في (ف): "أنبياءه".