وقوله تعالى: {يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} {الْمُقَدَّسَةَ}: المطهَّرة، وقيل: المباركة.
قال ابنُ عباس رضي اللَّه عنهما: هي أرض بيت المقدس أريحا وغير ذلك (١).
وقال قتادة: أرض الشام (٢).
وقال الكلبيُّ: دمشق وفلسطين وبعضُ الأردن (٣).
وتَقدُّسها (٤): بكونها مستقرَّ الأنبياء والعُبَّادِ والزُّهَّاد.
وقيل: مقدَّسة: مطهَّرة من الشِّركِ والفواحش، وبركتُها: بكثرةِ الماء والشَّجرِ والثَّمر، قال تعالى: {مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} (٥) الإسراء: ١، قالوا: بكثرةِ الماء و (٦) الشجر والثَّمر وسَعَة العيش.
وقال ابنُ عبَّاس رضي اللَّه عنهما: هي مدينةُ الجبَّارين (٧).
قوله تعالى: {الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} أي: قضى أنْ يكون لكم، وقيل (٨): جعلَها اللَّهُ لكم.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: قيل: أي: كتبَ اللَّهُ عليكم قتالَ أهلِها
(١) روى الطبري في "تفسيره" (٨/ ٢٨٥) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أنه فسرها بأريحا.
(٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٦٩٥).
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (٤/ ٤٢).
(٤) في (أ): "وتقديسها".
(٥) قوله: "من المسجد الحرام" من (ر).
(٦) قوله: "الماء و" من (ر).
(٧) رواه الطبري في "تفسيره" (٨/ ٢٩٨).
(٨) بعدها في (ر): "أي".