وقال أبو العالية: أي: مَعيبًا بأشدِّ العيب (١).
وقال ابن زيد: مذمومًا أشدَّ الذمِّ (٢)، وقد ذأَمه يَذْأمُه ذَأْمًا؛ أي: ذمَّه.
وقال ابن عرفة: ذأمه؛ أي: حَقَره وأَبعده (٣).
وقال مجاهد: أي: مَنْفيًّا (٤).
وقال الكلبيُّ: أي: مُبعَدًا (٥).
وقال الكسائي: أي: مقبوحًا، وقال النَّضْرُ بن شُميلٍ: محسورًا (٦).
وقوله تعالى: {مَدْحُورًا} قال مجاهد: أي: مطرودًا (٧)، والدَّحر في اللغة: الدَّفعُ على وجه الهوان.
وقوله تعالى: {لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ}: اللام للقسَم.
وقال القشيريُّ رحمه اللَّه: وأخرجه اللَّه تعالى من درجته ومن حالته، ونقله إلى ما استوجبه من طرده ولعنته، ثم يخلِّده في عقوبته، ولا يُذيقه ذرةً من بَرْد رحمته،
= (١٠/ ١٠٢) عن ابن عباس.
(١) ذكر عنه الثعلبي في "تفسيره" (١٢/ ٣١٧) (ط: دار التفسير) قوله: {مَذْءُومًا}: مُزْرًى به.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ١٠٤).
(٣) ذكره عن ابن عرفة الهروي في "الغريبين" (مادة: ذأم).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ١٠٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٤٤٧)، ورواه الطبري أيضًا عن ابن عباس، وفي رواية أخرى عن ابن عباس: صغيرًا منفيًّا.
(٥) ذكر عنه الماوردي في "النكت والعيون" (٢/ ٢٠٨) قوله: لئيمًا. والثعلبي في "تفسيره" (٤/ ٢٢٢) قوله: ملومًا مَدْحُورًا مقصيًّا من الجنّة ومن كل خير.
(٦) القولان في "تفسير الثعلبي" (١٢/ ٣١٧) (ط: دار التفسير).
(٧) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ١٠٣).