وقال مقاتل: الذين يلمزونهم هم معتِّبُ بن قُشير وحَكيم بن زيد (١)
وقال عطاء: {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ}: سهل بن رافع (٢).
وقيل: هو أبو خيثمة.
وفي رواية: قال لعبد الرحمن: "أكثرتَ يا عبد الرحمن، هلا تركتَ لأهلك شيئًا" قال: تركتُ لهم شطرَ مالي، فدعا له بما روينا (٣).
* * *
(٨٠) - {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}.
وقوله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}:
قال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: قال عامةُ المفسرين: لمَّا مات عبد اللَّه بن أبيٍّ أراد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يصلِّي عليه، فأخذ عمر بثوبه فقال: ما أمرك اللَّه بهذا؛ قال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} فقال: "قد خيَّرني ربي" فقال عمر رضي اللَّه عنه: إنه قال: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} قال: "أَزيد على السبعين فعسى اللَّه ان يغفر لهم" فأنزل اللَّه عند ذلك {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} المنافقون: ٦ (٤)، ولكن هذا
(١) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ١٨٦).
(٢) ذكره الواحدي في "البسيط" (١٠/ ٥٦٨) من طريق عطاء عن ابن عباس. وتحرف فيه، "رافع" إلى: نافع.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ١٨٥).
(٤) رواه مختصرًا عبد الرزاق في "تفسيره" (١١١٣) عن قتادة، والطبري في "تفسيره" (١١/ ٦٠١) عن =